ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل، ولكن سأحَدِّثك عن أشْراطِها. إذا وَلَدَت المرأة رَبَّتها، فذاكَ مِن أشراطِها. وإذا كان الحُفاةُ العراةُ رؤوسَ الناس، فذاكَ مِنْ أشراطِها، في خمسِ لا يَعْلمُهُنَّ إلا الله: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} ثم انصرف الرجل فقال: رُدّوا عليَّ، فأخذوا ليرُدّوا فلم يرَوْا شيئًا، فقال: هذا جبريل جاء لِيُعَلِّمَ الناس دينهم] (?).
الحديث الثاني: أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [مَفاتيحُ الغيب خَمْسٌ، ثم قرأ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ}] (?).
الحديث الثالث: أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن بُريدة قال: سمعت أبي بُريدة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [خمسٌ لا يعلمهن إلا الله -عز وجل-: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}] (?).
الحديث الرابع: أخرجَ الإمام أحمد بسند صحيح عن رِبْعِيِّ بن حِرَاش، عن رجل من بني عامر: [أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم -: أألج؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لخادمه: اخرُجي إليه فإنه لا يُحسِنُ الاستئذان فقولي له: فَلْيَقُل: السلام عليكم، أأدخلُ؟ قال: فسمعتُه يقول ذلك، قلت: السلامُ عليكم، أأدخلُ؟ فأذِنَ فدخلتُ، فقلتُ: بِمَ أتيتنا به؟ قال: لم آتكم إلا بخير، أتيتكم أن تعبدوا الله وحدَه لا شريك له، وأن تَدَعوا اللات والعُزَّى، وأن تُصَلُّوا بالليل والنهار خمسَ صلوات، وأن تصوموا من السنة شهرًا، وأن تحجُّوا البيتَ، وأن تأخذوا الزكِاة من مالِ أغنيائكم فتردُّوها على فُقَرائكم. قال: فقال: هل بقي من العلم شيء لا تعلمُه؟ قال: قد علمَ الله - عزَّ وجل - خيرًا، وإنَّ من العلم ما لا يعلمُه إلا الله عزَّ وجَلَّ: الخمس: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?).