[إنِّي أرَى ما لا تَرَوْنَ، وأسْمَعُ ما لا تَسْمعون. إنَّ السَّماء أطَّت (?) وحقَّ لها أن تَئِطَّ. ما فيها مَوْضِعُ أَرْبَعِ أصابعَ إلا وَمَلَكٌ واضعٌ جَبْهَتَه ساجدًا لله والله, لو تعلمون ما أعْلَمُ، لَضَحِكْتُم قليلًا ولبكيتم كثيرًا. وما تَلذَّذْتُم بالنساء على الفُرُشاتِ. ولخرجتم إلى الصُّعُدات تجأرون إلى الله] (?).

الحديث الثاني: يروي ابن ماجه في كتاب الزهد بإسناد حسن عن عبد الله بن ضمرة السلولي، قال: حدثنا أبو هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: [الدنيا مَلْعُونَةٌ. مَلْعونٌ ما فيها، إلا ذِكْرَ الله وما والاهُ، أو عالِمًا أو مُتَعَلِّمًا] (?).

وقوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}. أي: لدلالة بينة أنه تعالى الإله الحق المستحق للعبادة دون ما سواه.

وقوله: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ}.

أمْرٌ من الله سبحانه لرسوله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بقراءة القرآن وتبليغه والقيام بأوامره ومقتضى ما فيه من الحق.

وقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} - أمْرٌ من الله تعالى نبيّه والمؤمنين بإقام الصلاة بحدودها وأركانها وواجباتها، وما يجب لها من إتمام الوضوء والتطهر.

وقوله: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.

قال ابن عباس: (يقول: في الصلاة منتهى ومزدجر عن معاصي الله).

أخرج الإِمام أحمد في المسند، ورجاله رجال الصحيح عن أبي هريرة قال: أجاءَ رَجُلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنّ فلانًا يُصَلِّي بالليل فإذا أصْبَحَ سَرَق! فقال: إنه سَيَنْهَاهُ ما تقولُ] (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015