ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فيقول أميرهم: تعالَ صَلِّ لنا، فيقول: لا، إنَّ بعضكم على بعضٍ أُمراءُ، تكرمة اللهِ هذه الأمة] (?).
الحديث الثالث: أخرج أبو يعلى والبزار في مسنديهما، وابن المبارك في "الزهد" عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يظْهَرُ هذا الدين حتى يجاوزَ البحار، وحتى تُخاضَ بالخيلِ في سبيل الله] الحديث (?).
36 - 42. قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (36) وَقَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (37) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42)}.
في هذه الآيات: جحودُ فرعون وقومهِ الآيات التي جاء به موسى عليه الصلاة والسلام، واستكبار فرعون ومطالبتهُ الناس بصرف الطاعةِ والألوهيةِ له، وإهلاك الله له ولجندهِ وتسليطه عذاب القبر عليهم إلى يوم الدين، ولعنهم على ألسنةِ الخلق في الدنيا ثم هم يوم القيامةِ من المقبوحين.