مرفوعًا: [النَّصْرُ مع الصَّبْرِ، والفَرَجُ مع الكَرْب، وإنَّ مع العُسْرِ يُسْرًا] (?).
وقوله: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ}.
قال ابن عباس: (أُخرجوا من مكة إلى المدينة بغير حق، يعنى محمدًا وأصحابه).
وقوله: {إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}.
أي: ما كان لهم من ذنب حين أخرجهم الكفار واضطروهم إلى الهجرة إلا أنهم أخلصوا التوحيد لله بقولهم: ربنا الله وحده لا شريك له، وأفردوه بالعبادة والتعظيم.
وفي التنزيل نحو ذلك:
1 - قال تعالى: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ} [الممتحنة: 1].
2 - وقال تعالى: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج: 8].
وفي صحيح البخاري من حديث أسامة بن زيد أنه قال زمن الفتح: يا رسول الله أين تنزل غدًا؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [وهل ترك لنا عقيل مِنْ منزل] (?).
وقوله: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}.
الصوامع: المعابد الصِّغار التي تخصّ الرهبان. قال مجاهد: (صوامع الرهبان).
وقال الضحاك: ({لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} وهي الصوامع الصغار يبنونها).
والبيع أوسع من الصوامع، وأكثر عابدين فيها، وهي خاصة بالنصارى أيضًا. وقيل بل هي كنائس اليهود.
قال الضحاك: (البيع: بيع النصارى). وقال مجاهد: ({وَبِيَعٌ} قال: وكنائس).
وقال ابن زيد: (البيع: الكنائس). وروي عن ابن عباس: (أنها كنائس اليهود).
والصلوات: قال ابن عباس: (يعني بالصلوات الكنائس). وقال الضحاك: ({وَصَلَوَاتٌ} كنائس اليهود، ويسمون الكنيسة صلوتًا). وقال أبو العالية: (هي مساجد الصابئين).