ومن صحيح السنة العطرة في آفاق معنى الآية أحاديث:

الحديث الأول: أخرج الإمام مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، والنسائي وابن حبان في صحيحه، عن أبي ذر الغِفاري قال: [سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38] قال: مستقرّها تحت العرش].

وفي رواية أخرى: قال أبو ذر: [دخَلْتُ المسجدَ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالِسٌ، فلما غابت الشمس قال: يا أبا ذر! هل تدري أينَ تذهَبُ هذه الشمس؟ قال: قلتُ: الله ورسوله أعلَمُ. قال: فإنها تذهب فتستأذن في السجود، فيؤذَنُ لها، وكأنها قد قيل لها: ارجعي من حَيْثُ جِئْتِ، فتطلعُ من مَغْرِبها] (?).

الحديث الثاني: أخرج ابن ماجة والترمذي بسند حسن -واللفظ لابن ماجة- عن ابن عباس قال: [كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاه رجل فقال: إني رأيت البارحة، فيما يرى النائم، كاني أُصَلّي إلى أصل شجرة. فقرأت السجدة فسجدت. فسجدت الشجرة لسجودي. فسمعتها تقول: اللهم احطُط عني بها وِزرًا، واكتب لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا. قال ابن عباس: فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ السجدة فسجد. فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة] (?).

وفي لفظ الترمذي: [قال الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد: قال لي ابن جريج: يا حسن! أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة وأنا نائم، كأني أصلي خلف شجرة، فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: "اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضَع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود".

قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدك: قال ابن عباس: فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015