66 - 78. قوله تعالى: {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78)}.
في هذه الآيات: تفصيلُ الحوار الذي دار بين موسى والخضر - عليهما السلام -، وتفصيل المشاهد والمواقف التي أتيا عليها والتي تحمل الآيات والدروس والعبر عبر الأيام.
أخرج البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير قال: [إنا لَعِنْدَ ابنِ عَبّاسٍ في بَيْتِه. إذْ قال: سَلوني، قلتُ: أيْ أبا عَبَّاسٍ، جعلني الله فِداءَكَ، إنَّ بالكوفة رَجُلًا قاصًّا يقال له: نَوْفٌ، يَزْعُمُ أَنَّهُ ليس بموسى بني إسرائيل - وفي لفظ: إنَّ نَوْفًا البَكاليَّ يَزْعُمُ: أن موسى نبي الله ليس بموسى الخَضِر -، فقال ابن عباس: كذَبَ عَدُوُّ الله، حَدّثنى أُبَيّ بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
موسى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ذَكَّرَ الناس يومًا حتى إذا فاضَتِ العيونُ وَرَقَّتِ القُلوبُ، ولّى فَأَدْرَكَهُ رَجُلٌ فقال: أيْ رسولَ الله، هل في الأرض أحدٌ أعلمُ منك؟ قال: لا، (وفي لفظ: فقيل له: أي الناس أعلم؟ قال: أنا)، فَعُتِبَ عليه إذ لم يَرُدَّ العلمَ إلى الله. (وفي لفظ: فَعَتَبَ الله عليه إذ لم يَرُدَّ العلمَ إليه)، وأوحى الله إليه: بلى