الحديث الثاني: أخرج الطبراني بسند جيد عن عبد الله بن سرجس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءًا من النبوة] (?).
الحديث الثالث: أخرج العقيلي بسند حسن عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعًا: [يا عائشة: إياك والفحشَ، إياك والفحشَ، فإن الفحش لو كان رجلًا لكان رجل سوء] (?).
الحديث الرابع: أخرج الإمام أحمد في المسند بسند صحيح عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [إنه من أُعطي حظَّهُ من الرفق فقد أُعطي حظّهُ من خير الدنيا والآخرة، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار] (?).
الحديث الخامس: أخرج الإمام أحمد في المسند عن سهل بن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [المؤمن يألف، ولا خيرَ فيمن لا يألف ولا يؤلف] (?) وسنده صحيح.
ورواه الطبراني عن جابر بلفظ: [المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس].
وقوله: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.
قال ابن كثير: (أي: قد عَلِمَ الشقي منهم والسعيد، وكتب ذلك عنده وفرغَ منه، فادعهم إلى الله، ولا تَذْهَب نفسك على من ضَلَّ منهم حَسَرات، فإنه ليس عليك هداهم، إنما أنت نذير، عليك البلاع، وعلينا الحساب، {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} [القصص: 56]، و {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} [البقرة: 272]).
وقوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}. دعوة إلى العدل في الاقتصاص والمماثلة في استيفاء الحق، وأجر