المنكر، فإن ذلك خير عمل الجوارح والقلب، والله سوف يسأل العبد يوم القيامة عن صحته ونعمة العافية. وفي التنزيل:

1 - قال تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [الملك: 23].

2 - وقال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].

ومن كنوز صحيح السنة العطرة في آفاق ذلك أحاديث:

الحديث الأول: أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ] (?).

الحديث الثاني: أخرج الحاكم والبيهقي عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [اغتنم خمسًا قبلَ خمس: حياتك قَبل موتك، وصحتك قبل سقَمك، وفراغك قبل شغلِكَ، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك] (?).

الحديث الثالث: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يُؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول له: ألم أجعل لك سمعًا وبصرًا، ومالًا وولدًا، وسخّرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتَرْبَعُ، فكنت تَظُنّ أنك ملاقيَّ يومَك هذا؟ ] الحديث (?).

الحديث الرابع: أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: [يقولُ تعالى: من عادى لي وليًا فقد بارزني بالحرب. وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بأفضل من أداء ما افترضتُ عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبَّهُ، فإذا أحببتُه كنتُ سمْعَهُ الذي يسمع به، وبصره الذي يُبْصِرُ به، ويده التي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينّه، ولئن دعاني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015