عنه: [أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: أعوذُ بك من البُخْل والكسل، وأرْذَلِ العُمُرِ، وعذابِ القبر، وفتنة الدَّجال، وفتنة المحيا والممات] (?).
وقوله: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}. قال ابن جرير: (يقول: إن الله لا ينسى، ولا يتغيّر علمه، عليم بكلّ ما كان ويكون، قدير على ما شاء لا يجهل شيئًا، ولا يُعجزه شيء أراده).
وقوله تعالى: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}.
قال ابن عباس: (يقول: لم يكونوا يشركون عبيدهم في أموالهم ونسائهم، فكيف يشركون عبيدي معي في سلطاني، فذلك قوله: {أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}). وقال مجاهد: ({بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} قال: مثل آلهة الباطل مع الله تعالى ذكره). وقال قتادة: (هذا الذي فُضِّلَ في المال والولد، لا يشرك عبده ماله وزوجته، يقول: قد رضيتَ بذلك لله، ولم ترضَ به لنفسك، فجعلت لله شريكًا في ملكه وخلقه).
وقوله: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً}. قال قتادة: (أي: والله خلق آدم، ثم خلق زوجته منه، ثم جعل لكم بنين وحفدة).
وفي تفسير قوله: {وَحَفَدَةً} أكثر من تأويل:
1 - قال ابن عباس: ({بَنِينَ وَحَفَدَةً}: هم الولدُ وولَدُ الولد). وقال: (بنوك حين يحفدونك ويَرْفِدونك، ويعينونك ويخدمونك).
2 - قال مجاهد: ({بَنِينَ وَحَفَدَةً}: ابنه وخادمه). أو قال: (الحفَدَةُ: الأنصار والأعوان والخُدَّام). وقال طاووس: (الحفدةُ: الخدمُ). وقال عكرمة: (الحفدة من خَدمك من ولدك وَوَلَدِ ولَدِك). وقال الضحاك: (إنما كانت العرب يخدمُها بنوها).
3 - وقال العوفي، عن ابن عباس: (بنو امرأة الرجل، ليسوا منه). وقال أيضًا: (هم الأصهار).