ورواه ابن ماجه من طريق عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: [بين يدي الساعة مسخٌ، وخَسْفٌ، وقَذْف] (?).
الحديث الثاني: يروي الترمذي من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: [يكون في آخرِ هذه الأمة خَسْفٌ ومَسْخٌ وقَذْفٌ. قالت: قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا ظهر الخَبَثُ] (?).
الحديث الثالث: أخرج البخاري وأحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهرَ الفتن، ويكثرَ الهرجُ، وهو القتل] (?).
وقوله: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ}.
أي: من حيث لا يعلمون مجيئه إليهم، فإن عذاب الفجأة فيه شدة على النفس إضافة لما قد يقع على الجسد.
وفي التنزيل: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 16, 17].
وفي صحيح مسلم من حديث ابن عمر - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول -: [اللهم إني أعوذ بك من زوال نِعمتك، وتَحوّل عافيتك، وفَجأةِ نِقمتكَ، وجميعِ سخطك] (?).
وقوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ} - فيه أقوال متكاملة:
1 - قال ابن عباس: ({أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} يقول: في اختلافهم).
2 - قال قتادة: ({أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} في أسفارهم). وقال ابن عباس: (قال: إن شئت أخذته في سفر).
3 - قال ابن جريج: (التقلب: أن يأخذهم بالليل والنهار).