[نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لحوم الحمر الأهلية، وأَذِنَ في لحوم الخيل] (?).

الحديث الثاني: أخرج أبو داود بسند صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: [ذبحنا يوم خيبر الخيل، والبغال، والحمير. فنهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البغال والحمير، ولم ينهنا عن الخيل] (?).

الحديث الثالث: روى مسلم في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: [نَحَرْنا على عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَرَسًا فأكلناه ونحن بالمدينة] (?).

وقوله: {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}. أي: من أمثال تلك المخلوقات وما يقوم مقامها في الركوب والنقل. ويدخل في ذلك جميع أنواع وسائل النفل المشاهدة، كالسيارات والطائرات والسفن والقطارات وغير ذلك مما فتح الله به على الإنسان وسخّره له.

وقوله: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ}. انْتِقالٌ من السُّبل الحِسّية إلى السبل الدينية والمعنوية (?)، فكما أن الأنعام للركوب وحمل الأثقال إلى الأسفار البعيدة الشاقة، فكذلك طرق الهداية ومسالك الناس في هذه الحياة، فإنه ليس يوصل إلى الله تعالى منها إلا طريق الحق، وهو الطريق الذي ارتضاه الله للمرسلين، وأمر بسلوكه عباده المؤمنين.

قال ابن عباس: ({وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} يقول: على الله البيان أن يبين الهدى والضلالة). وقال مجاهد: (طريق الحق على الله). وقال قتادة: (يقول: على الله البيان، بيان حلاله وحرامه، وطاعته ومعصيته). وقال ابن زيد: ({السَّبِيلِ}: طريق الهدى). وقال الضحاك: (يقول: على الله البيان، يبين الهدى من الضلالة، ويبين السبيل التي تفرّقت عن سبله، ومنها جائر). وعن ابن عباس: ({وَمِنْهَا جَائِرٌ} يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015