وفي التنزيل:
1 - قال تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [العنكبوت: 53, 54].
2 - وقال تعالى: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} [الشورى: 18].
3 - وقال تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 1].
4 - وقال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1].
ومن كنوز صحيح السنة في آفاق مفهوم الآية أحاديث:
الحديث الأول: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يُؤتى بالعبدِ يوم القيامة فيقول له: ألمْ أجعل لك سمعًا وبصرًا، ومالًا وولدًا، وسخّرت لك الأنعام والحرث، وتركتكَ تَرْأسُ وتَرْبَعُ، فكنتَ تَظُنُّ أَنَّكَ ملاقِيَّ يَوْمَكَ هذا؟ فيقول: لا. فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني] (?).
الحديث الثاني: أخرج مسلم في صحيحه عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يُؤتى بأنْعَمِ أهل الدنيا من أهل النار يومَ القيامة، فَيُصبَغُ في النار صَبْغَة، ثم يقال: يا ابنَ آدم! هل رأيت خيرًا قط؟ هل مَرَّ بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب! . .] الحديث (?).
وقوله: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} - تنزيه الله تعالى عن الشرك الذي كان عليه العرب ومن يدين بمثله من غيرهم.
وقوله: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}. قال ابن عباس: ({يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ} يقول: بالوحي). وقال قتادة: (بالوحي والرحمة). أو قال: (يقول: ينزل بالرحمة والوحي من أمره {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} فيصطفي منهم رسلًا).
وفي التنزيل: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} [الشورى: 52].
قال القرطبي: {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}. أي: على الذين اختارهم الله للنبوة).