- رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [إنّ الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي: لا أزال أغفر لهم ما استغفروني] (?).
الحديث الثاني: أخرج الإمام أحمد بسند صحيح من حديث الحارث الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [وآمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعًا حتى إذا أتى على حصن حصين، فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يَحْرِزُ نفسَهُ من الشيطان إلا بذكر الله تعالى] (?).
الحديث الثالث: أخرج الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس في حجة الوداع فقال: [إنّ الشيطان قد يَئِسَ أن يُعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يُطاعَ فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم، فاحذروا، إني قد تركتُ فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا، كتابَ الله، وسنّة نبيّه. . .].
وأصله في صحيح مسلم من حديث جابر بلفظ: [إن الشيطان قد أيسَ أن يَعْبُدَه المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم] (?).
وقوله تعالى: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}.
قال مجاهد: (الحق يرجع إلى الله، وعليه طريقه، لا يعرِّج على شيء). وقيل المعنى: المرجع إلى الله ثم الجزاء والحساب.
وعن ابن سيرين: (أنه كان يقرأ {هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} يعني: رفيع).
واختار ابن جرير القراءة الأولى {عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} وهي الأشهر.