أَنْ يُؤْخَذَ لأخيه مِن حسناتِه، فإن لم يكُنْ له حسناتٌ أُخِذَ من سيئاتِ أخيه فَطُرِحت عليه] (?).
2 - وأخرج البخاري فيه عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يَخْلُصُ المؤمنون من النار فيُحْبَسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقْتَصُّ لبعضهم من بعض مظالِمُ كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا وَنُقُّوا أُذِنَ لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده لأحدُهُم أهدى بِمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا] (?).
3 - وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [أتدرون ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فينا من لا دِرْهَمَ له ولا متاعَ، فقال: إن المفلسَ من أُمَّتي يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دمَ هذا، وضربَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناتُه، قبلَ أن يُقضى ما عليه، أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَتْ عليه، ثم طُرِحَ في النار] (?).
4 - أخرج الحاكم وابن ماجة وأحمد - واللفظ للحاكم - بسند صحيح عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [من مات وعليه دين، فليس ثمَّ دينار ولا درهم، ولكنها الحسنات والسيئات] (?).
ورواه الطبراني في الكبير بلفظ: [الدَّين دينان، فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه، ومن مات وهو لا ينوي قضاءه، فذاك الذي يؤخذ من حسناته، ليس يومئذ دينار ولا درهم] (?).
وله شاهد عند البيهقي من حديث أبي هريرة ولفظه: [من كانت عنده مَظْلَمةٌ لأخيه من عوضه أو ماله، فليؤدها إليه، قبل أن يأتي يوم القيامة لا يقبل فيه دينار ولا درهم،