الله ما الإسلام؟ قال: الإسلامُ أن تعبدُ الله ولا تشركَ به شيئًا، وتُقيمَ الصلاةَ المكتوبةَ، وتؤدي الزكاةَ المفروضة، وتصوم رمضان. قال: يا رسول الله ما الإحسانُ؟ قال: أن تعبدَ الله كأنك تراه فإنك إن لا تراهُ، فإنه يراك. قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل، ولكن سأحَدِّثك عن أشراطها: إذا وَلدتِ الأمة ربَّها (?) فذاك من أشراطها، وإذا كانت العراةُ الحفاةُ رؤوسَ الناس (?) فذاك من أشراطها، وإذا تطاول (رِعَاءُ البَهْم (?)) في البنيان فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا الله، ثم تلا - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، ثم أدبر الرجلُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ردُّوا عليَّ الرجلَ، فأخذوا ليردُّوه فلم يروا شيئًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا جبريلُ جاء ليعَلِّمَ الناس دينهم] (?).
الحديث الثاني: أخرج الترمذي وابن حبان بسند حسن - من حديث زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي: [- وقد سأل أعرابي النبي - صلى الله عليه وسلم - وناداه بصوت جَهْوَريّ - فقال: يا محمد! قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هاؤم - على نحو من صوته - قال: يا محمد، متى الساعة؟ قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ويحك! إن الساعة آتية، فما أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام، ولكني أحب الله ورسوله. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المرء مع من أحب] (?). فما فرح المسلمون بشيء فرحهم بهذا الحديث.
الحديث الثالث: أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة قالت: [كان رجالٌ من الأعراب جُفاةً يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسألونَهُ: متى الساعَةُ؟ فكان يَنْظُرُ إلى أصغرهم فيقول: إن يَعِشْ هذا لا يُدْرِكهُ الهَرَمُ حتى تقومَ عَلَيْكُم ساعَتُكُم] (?). قال هشام: يعني موتَهم.
الحديث الرابع: أخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله يقول: سمعت