أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: [زَوَّجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات].

وفي لفظ: [إن الله أنكحني في السماء].

وفي لفظ: [زوجنيك الرحمن من فوق عرشه] (?).

الحديث الثاني: أخرج الإمام أحمد بسند جيد من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة -: [فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأقرع الباب، فيقال: من أنت؟ فأقول: أنا محمد، فيفتح لي فآتي ربي عز وجل على كرسيه أو سريره فأخر له ساجدًا، فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي] (?).

وبنحوه في الصحيح للبخاري من حديث أنس، وفي غير الصحيح بلفظ: [فأدخل على ربي وهو على عرشه تبارك وتعالى].

الحديث الثالث: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [لما خلق الله الخلق كتب في كتاب كتبه على نفسه فهو مرفوع فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي] (?). ولأصله شواهد في الصحيحين.

وفي رواية: (فهو عنده فوق العرش).

قلت: لقد أثبت الله سبحانه لنفسه الاستواء على العرش، وهو استواء يليق بجلاله وكماله، وهو سبحانه غير محتاج إلى العرش ولا إلى الكرسي، وإنما ذكر العرش في القرآن وهو أعظم مخلوقاته، وكذلك جاء في السنة الصحيحة.

أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة] (?).

شبه ورد:

1 - بطلان تأويل "استوى" بـ (استولى):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015