فيه، ويقال لأركانه انطُقي، فتنطق باعماله، ثم يُخَلّى بينه وبين الكلام، فيقول: بعدًا لَكُنّ وسحقًا فعنكن كنت أناضل] (?).

وقوله: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ}.

قال مجاهد: ({وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ}، القضاء. {الْحَقُّ}، قال: العدل).

وقال السدي: ({وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ}: توزن الأعمال).

وقال عبيد بن عمير: (يؤتى بالرجل العظيم الطويل الأكول الشَّروب، فلا يزن جناح بعوضة).

وفي التنزيل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47].

وفي صحيح الحاكم - بسند جيد - عن سلمان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [يوضع الميزان يوم القيامة، فلو وزن فيه السماوات والأرض لوسعت. فتقول الملائكة: يا رب: لِمَنْ يَزِنُ هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي. فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. ويوضع الصراط مثل حد الموسى فتقول الملائكة: من تجيز على هذا؟ فيقول: من شئت من خلقي. فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك] (?).

قال ابن جريج: (قال لي عمرو بن دينار قوله: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ}، قال: إنا نرى ميزانًا وكفتين).

وقوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ}.

أي: تقرأ النتائج من سجلات وقراءات الميزان، فمن رجحت حسناته فقد فاز، ومن طاشت فقد خسر.

قال مجاهد: ({فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} قال: حسناته. {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}، قال: حسناته).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015