أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال: [حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع كلمات: لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لَعَنَ والديه، لعنَ الله من آوى محدثًا، لعن الله من غيّر منار الأرض] (?).

بل جاء النهي عن الذبح في مكان يذبح فيه لغير الله، لقطع كل أوصال الجاهلية. فقد أخرج أبو داود بإسناد صحيح عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: [نذر رجل أن ينحر إبلًا ببُوانة - موضع أسفل مكة - فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا. قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَوْفِ بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم] (?).

وقوله تعالى: {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}.

قال قتادة: ({وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}: أول المسلمين في هذه الأمة).

أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: [وَجَّهْتُ وَجْهيَ للذي فَطَرَ السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهم! أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنى سَيِّئَها، لا يصْرِفُ عني سيئها إلا أنت .. ] (?) الحديث.

ولفظ أحمد: [أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كبّر استفتح ثم قال: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 79]. {إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)} اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت. . .] الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015