تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت] (?).
وقوله: {وَقَال اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ}.
أي بحفظي وكَلاءتي، بسمعي وبصري، وإني ناصركم على عدوكم وعدوي الذين أمرتكم بقتالهم.
وقوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي}.
أي حافظتم على إقامة الصلاة وإعطاء الزكاة، وصدقتم بما أتاكم به رسلي من شرائع ديني.
وقوله: {وَعَزَّرْتُمُوهُمْ}.
قال مجاهد: (نصرتموهم). وقال ابن زيد: (التعزيز والتوقير: الطاعة والنصرة).
وقوله: {وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}. أي أنفقتم في سبيله وابتغاء مرضاته.
وقوله: {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}.
أي أستر عليكم ذنوبكم، وأتجاوز عنها فأمحوها، وأتحفكم بدخول جنات النعيم التي تجري من تحتها الأنهار.
وقوله: {فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}.
أي: فمن جحد هذا الميثاق منكم - يا بني إسرائيل - بعد شدّه وتوكيده، فقد أخطأ طريق النجاة، وَزَلَّ في طريق الهلاك.
وقوله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ}.
قال ابن عباس: (هو ميثاق أخذه الله على أهل التوراة فنقضوه). وقال قتادة: (فبنقضهم ميثاقهم لعناهم). - أي طردناهم عن الهدى والحق.
وقوله: {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}.
أي: فلا تعرف معروفًا ولا تنكر منكرًا لغلظتها وقسوتها.