كتابِه أدنى اطِّلاعٍ أنَّه كتابُ نَحْوٍ وصَرْفٍ (?)، ولذا تجدُه نَصَّ على بعضِ الأبوابِ النَّحويَّةِ عندَ حديثِه عن بعضِ الآياتِ؛ كبابِ الفاءِ (?)، وبابِ الإضافةِ (?)، وبابِ الواوِ (?)، وبابِ اسمِ الفاعلِ (?)، وبابِ إضافةِ أسماءِ الزمانِ إلى الفعلِ (?)، وغيرِها.

أمَّا المعاني، فلمْ تكنْ في كتابِه كثيرةً، بلْ كانتْ قليلةً جداً بالنَّسبةِ للكتابِ، وقدْ يُصَدِّقُ هذا ما وردَ عنْ تلميذِه أبي حاتم السِّجسْتَانيِّ (ت:255) وغيرِهِ مِنْ أنَّ الأخفشَ (ت:215) كانَ عَالِمَ نَحْوٍ ولم يكنْ عَالِمَ لُغَةٍ (?).

وقد وردتْ روايةٌ تدلُّ على أنه ألَّفَ في غريبِ القرآنِ، قالَ تلميذُه أبو حاتمٍ السِّجستانيِّ (ت:225): «كانَ الأخفشُ قد أخذَ كتابَ أبي عبيدةَ في القرآنِ (?)، فأسقطَ منه شيئاً، وزادَ شيئاً، وأبدلَ منه شيئاً.

قال أبو حاتمٍ: فقلتُ له: أيُّ شيءٍ هذا الذي تصنعُ؟! من أعرفُ بالغريبِ، أنت أو أبو عبيدة؟

فقال: أبو عبيدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015