سورة النمل

بسم الله الرحمن الرحيم

[سورة النمل (27) : آية 59]

قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (59)

هؤلاء هم أعلى الطبقات وأكرمها على الإطلاق. وهم المرسلون.

فأكرم الخلق على الله، وأخصهم بالزلفى لديه: هم رسله. وهم المصطفون من عباده، الذين سلم عليهم في العالمين، كما قال تعالى: 27: 181 وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وقال تعالى: 37: 79 سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ وقال 37: 108، 109 سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ. كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وقال 37: 130 سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ.

وقال في بدائع الفوائد:

هل السلام من الله؟ فيكون المأمور به: الحمد والوقف التام عليه، أو هو داخل في القول والأمر بهما جميعا؟.

فالجواب عنه: أن الكلام يحتمل الأمرين. ويشهد لكل منهما ضرب من الترجيح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015