الإعزاز والإجلال، ونكبر جهادهم المبرور فى جمع السنّة المطهرة وحفظها..
ولكن هذه قضية، ورفع مقام هذه الكتب فوق مقام القرآن الكريم، وإنزاله على حكمها، مما يخالف صريح محكم آياته- قضية أخرى..
ولقد صحّ منا العزم، ونحن نكتب هذه السطور الأخيرة من تفسير كتاب الله، أن نلتقى بكتب السنّة فى دراسة، نرجو أن يوفقنا الله فيها، وأن يعيننا عليها، وأن يسدد خطانا على طريق الحق إلى سنة رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، التي هى وحي من عند الله، وبيان شارح لكتاب الله.. «رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ..»
نزولها: مدنية، وقيل مكية.. نزلت بعد سورة الفلق..
عدد آياتها: ست آيات..
عدد كلماتها: عشرون كلمة.
عدد حروفها: تسعة وسبعون حرفا..
هى امتداد لسورة «الفلق» قبلها، ومتممة لما يستعاذ بالله منه..
و «المعوذتان» أشبه بسورة واحدة، ولهذا فقد جمعهما اسم واحد:
«المعوذتان» .
(م 110 التفسير القرآنى- ج 30