الجنة: «وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ» (106- 108: هود) .
ففى جانب المخلدين فى النار جاء قوله تعالى: «إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ» مؤذنا بأن لله سبحانه وتعالى فعلا آخر فى أهل النار غير هذا الخلود، بعد أن يستوفوه.. ولا ندرى ما هو.. غير أن رحمة الله التي وسعت كل شىء لا تقصر عن أن تنال هؤلاء الخالدين فى النار ببعض آثارها.. تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا.
أما فى جانب المخلدين فى الجنة، فقد جاء قوله تعالى: «عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ» مؤذنا بأن هذا العطاء الذي أعطوه فى الجنة، لن ينقطع أبدا.. والله أعلم.
نزولها: مدنية.. نزلت بعد سورة «النساء» عدد آياتها: ثمانى آيات..
عدد كلماتها: خمس وثلاثون..
عدد حروفها: مائة وتسعة عشر حرفا..
ختمت سورة «البينة» قبل هذه السورة بما يلقى الكافرون، من عذاب، خالدين فى النار، وبما يلقى المؤمنون، من نعيم، خالدين فيه خلودا مؤبدا فى الجنة..
وجاءت سورة الزلزلة محدثة بهذا اليوم الذي يجزى فيه كل من الكافرين والمؤمنين هذا الجزاء الذي يستحقه كل فريق منهم، فكان عرض هذا اليوم،