البروج: جمع برج، وهو القصر، أو الحصن، كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: «وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ» .
وبروج السماء، هى المنازل التي تنزل فيها الكواكب والنجوم فى مداراتها وبروج الشمس، هى منازلها فى حركتها على مدار السنة، وهى اثنا عشر برجا..
منها ستة شمال خط الاستواء، وستة فى جنوبه.. وقد رصد الفلكيون قديما وحديثا، هذه المنازل، وسموها بأسمائها.. وهى: الحمل، والثور، والجوزاء والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس، والجدى، والدلو، والحوت..
قوله تعالى:
«وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ» .. هو يوم القيامة، الذي وعد به الناس على لسان رسل الله.
وقوله تعالى:
«وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ» ..
الشاهد: الرائي للأشياء، المحسّ بها، حيث يشهدها واقعة فى حواسه.
والمشهود: ما يقع عليه الحسّ البصري من عوالم المخلوقات، فى الأرض وفى السماء..
ففى هذه الأقسام الثلاثة جمع الله سبحانه وتعالى، عالم المخلوقات، علويّة، وسفلية، وغائبة وحاضرة، ومنظورة وناظرة..
لقد استحضر الله سبحانه وتعالى، الوجود كله، ليشهد هذا الجرم الغليظ، وليسمع حكمه سبحانه، على المجرمين الذين اقترفوه.