المعتقد هو فيصل ما بين الإيمان والكفر.. وإنه لا يضرّ مع الإيمان شىء، كما لا ينفع مع الكفر شىء!.

و «الملك» هو المالك المطلق لكل شىء.. لا ينازعه أحد فى ملك شىء من هذا الوجود، إذ أن أي موجود لا يملك وجود نفسه، فكيف يكون له مع الله ملك فى ملكه الذي هو- أي هذا الموجود- بعض منه؟

و «القدوس» .. هو المنزه عن كل نقص، المبرأ من كل عيب.

و «السلام» .. هو من سلمت ذاته، وصفاته، وأفعاله، من أي عارض من عوارض النقص..

و «المؤمن» هو الطاهر الذي لا تعلق به شائبة.. ومنه سمى المؤمن مؤمنا..

و «المهيمن» هو القائم على الوجود، المسيطر على كل ذرة فيه..

و «العزيز» هو المتفرد بالعزة، والسلطان..

و «الجبار» هو القوىّ، الذي يخضع لجبروته كل جبار.

و «المتكبر» هو المتعالي الذي لا يطاول..

فهذه ثمان صفات، جاءت متتابعة من غير حرف عطف، لأنها جميعها صفة واحدة، لموصوف واحد.. فكما أن الله سبحانه واحد فى ذاته، هو واحد فى صفته، وهى الألوهية.. وليس هذا التعدد فى الصفات إلا من حيث نظرنا نحن إلى الذات، وما ينبغى أن نراه فيها من صفات الكمال..

فنحن بعقولنا البشرية هذه، لا يمكن أن نعرف الذات الإلهية، ولا أن نخشع لجلالها وسلطانها، إلّا بقدر ما نتمثل لها من صفات الكمال، وإنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015