نزولها: مكية.. بإجماع.
عدد آياتها: ثلاث وخمسون آية.
عدد كلماتها: ثمانمائة وست وستون كلمة..
عدد حروفها: ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمان وثمانون حرفا.
تكاد سور الحواميم تكون سورة واحدة فى نظمها وفى مضمونها..
فهى جميعها مكية النزول، وقد خلت من القصص، ومن التشريع، وجاءت مساقاتها كلّها فى مواجهة المشركين بشركهم وضلالهم، وتكذيبهم لرسول الله، وشكّهم فى البعث، وفى لقاء ربهم.. ولقد لقيهم القرآن الكريم فى هذه السّور بكل طريق، ودخل على مشاعرهم وتصوراتهم من كل باب، فلم يدع خاطرة تدور فى رءوسهم من خواطر الشكّ والارتياب إلّا كشف لهم عنها، وأراهم باطلها وضلالها.. ثم نصب لهم معالم الهدى، ودعاهم إلى أخذ الطريق القاصد إليه.. وإلا فالنار موعدهم..
وهذه السورة- سورة الشورى- تتصل بسورة فصلت التي سبقتها اتصالا وثيقا، فتعيد على أسماع المشركين عرض تلك القضايا التي عرضتها السورة السابقة من شركهم بالله، وتكذيبهم لرسول الله، وارتيابهم فى البعث، والحساب والجزاء.. وفى هذا العرض المتجدّد، يرى المشركون تلك القضايا، وقد طلعت عليهم بمعاول جديدة، تهدم تلك الجدر المتداعية من بناء معتقداتهم الفاسدة، حتى لتكاد تسقط عليهم، وتدفنهم تحت أنقاضها..