بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
طه (1) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى (3) تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى (4)
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (7) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8)
التفسير:
قوله تعالى:
«طه» ..
قيل: إن طه، منادى، ومعناه: يا رجل.. وقيل: إن «طه» بمعنى رجل هو فى اللغة النّبطية، وقيل فى السّريانية.. وقيل فى لغة بعض القبائل العربية، واستدلّ القائلون بهذا، بأشعار أوردوها..
والرأى عندنا، أن «طه» حرفان، هى: الطاء والهاء، وقد بدئت السورة بهما، على ما بدئت به بعض السّور.. مثل: حم، ويس..
ولعل أقرب مفهوم لهذين الحرفين هنا، هو أنهما من السهولة، والوضوح، بحيث لا يخفى أمرهما على ناطق باللسان العربي.. وهكذا شأن القرآن الكريم، فى آياته وسوره، وفيما حمل إلى الناس من أحكام، وشرائع، ومواعظ..
وهذا ما يشير إليه قوله تعالى فى آخر سورة مريم: «فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ» ..