نزولها: نزلت بالمدينة، وهى أول سورة نزلت بعد هجرة النبىّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
عدد آياتها: مائتان وست وثمانون آية.
عدد كلماتها: ستة آلاف ومائة وإحدى وعشرون كلمة.
عدد حروفها: خمسة وعشرون ألفا وخمسمائة حرف.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الم (1)
التفسير: فى القرآن الكريم تسع وعشرون سورة، بدأت بحرف أو أكثر من حروف الهجاء، وكل حرف ينطق به نطقا مستقلا مرتلا، هكذا:
ألف.. لام.. ميم.. أو: طا، ها، أو: ياسين. وعلى هذا النحو تنطق جميع الحروف التي جاءت مفتتحا لسور القرآن.
وقد شغلت هذه الحروف علماء التفسير، فأطالوا النظر فيها، وأكثروا القول فى تأويلها وتفسيرها، حتى لقد تجاوزت وجوه الرأى فيها أربعين وجها! والمفهوم الذي نستريح إليه لهذه الأحرف، أنها مجرد حروف هجاء، مما بنيت منه كلمات القرآن الكريم، وآياته، وسوره، وأنها حين يبدأ بها فى التلاوة هكذا.. حرفا حرفا، آخذا كل حرف نغما مستقلا على لسان القارئ- ترسم لمرتل القرآن أسلوبا خاصّا فى التلاوة، فيقرأ الكلمات قراءة مستأنية، يأخذ فيها كل حرف مكانه على لسان القارئ، كما أخذت حروف هذه المفتتحات وضعها المستقل على لسانه! فى أناة وتقطيع.. حرفا حرفا!