الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2)
التفسير: بهذا الحمد لله تنطق المخلوقات كلها، فهو سبحانه الذي أوجدها من العدم وأعطاها خلقها بين المخلوقات، وقام عليها مدبرا، وحافظا، «الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى» (50: طه) ، فحق عليها أن تحمده، وتشكر له، وقد لزمها هذا الحق الذي لا انفكاك لها منه، إن لم تؤده اختيارا أدته اضطرارا، وإن لم يفصح عنه ظاهرها نمّ عليه باطنها: «تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» (44: الإسراء)
آية: (3) [سورة الفاتحة (1) : آية 3]
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3)
التفسير: استفاضة رحمانية الله، وشمول رحمته، يجدها كل موجود فى نفسه، وفيما حوله، ولهذا كان حمد الله واقعا بين هاتين الصفتين، كأنه تعقيب عليهما أولا، وكأنهما تعليل له ثانيا.
آية: (4) [سورة الفاتحة (1) : آية 4]
مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
التفسير: يوم الدين: هو يوم الدينونة، أي الحساب والجزاء، وهو يوم القيامة: «وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ. ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ