التفسير الحديث (صفحة 3679)

(1) إذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر: في الجملة وصف لشدة الخوف. فالعيون من شدة الخوف تتحرك زائغة يمينا وشمالا. والقلوب يشتد خفقانها حتى كأنها ترتفع من مكانها إلى الحناجر.

(2) وتظنون بالله الظنونا: تذهبون مذاهب في إساءة ظنكم بالله.

(3) هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا: حينئذ استشعر المؤمنون بالبلاء العظيم الذي ابتلوا به واضطربوا اضطرابا شديدا.

(4) يثرب: اسم المدينة التي هاجر إليها رسول الله القديم وصارت تعرف باسم المدينة والمدينة المنورة. وقد أشير إليها باسم المدينة في آيات منها آية في هذه السورة.

(5) بيوتنا عورة: أي مكشوفة في متناول العدو.

(6) ولو دخلت عليهم من أقطارها: لو دخل العدو عليهم من أطراف المدينة.

(7) ثم سئلوا الفتنة لأتوها: ثم طلب منهم الارتداد عن الإسلام لفعلوا.

(8) وما تلبثوا بها إلّا يسيرا: وما كانوا يقاومون ذلك الطلب إلّا مقاومة خفيفة وظاهرة.

(9) المعوّقين: المعطلين والمثبطين عن القتال.

(10) ولا يأتون البأس: ولا يشهدون الحرب والقتال أو يشتركون فيهما.

(11) سلقوكم بألسنة حداد: طعنوكم وهاجموكم بألسنة ماضية بالبذاءة والأذى.

(12) يودوا لو أنهم بادون في الأعراب: يتمنوا لو أنهم كانوا في البادية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015