(?) تمنّى: حدّث نفسه بالرغبة فيما يشتهي، أو رجا تحقيق ما يشتهي.
(?) الأمنية: هي الرغبة في تحقيق ما يشتهيه الإنسان ويحبه.
(3) فتنة: هنا بمعنى اختبار.
(4) فتخبت: فتخشع وتذعن.
(5) يوم عقيم: يوم لا يأتي مثله بعده. وهو كناية عن يوم القيامة وبسبيل وصف هوله المنقطع النظير. وقال بعض المفسرين إنه كناية عن يوم حرب طاحنة للكفار «1» . وقال بعضهم إنه كناية عن يوم بدر «2» . وأكثر المفسرين مع القول الأول وهو الأكثر اتّساقا مع الآيات.
الآيات تقريرية الأسلوب، وقد وجّه الخطاب فيها إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وتضمنت فيما هو المتبادر تقرير ما يلي:
1- إن الله لم يرسل من قبله رسولا أو نبيا وتمنّى أمرا إلّا وقف الشيطان في طريق تحقيق أمنيته.
2- ولكن الله تعالى يؤيد رسوله أو نبيّه ويحكم آياته ويحبط دسائس الشيطان ووساوسه.
3- ولا يستطيع الشيطان إغواء غير مرضى القلوب وقساتها حيث يكون إلقاؤه لهم من قبيل الابتلاء فيتلقّونه بالقبول بسبب خبث سرائرهم ومرض قلوبهم.
والظالمون أمثالهم يكونون في العادة شديدي المشاققة والعناد.
4- أما الذين أوتوا العلم والفهم فيدركون أن ما جاء من آيات الله المحكمة