وهذا الملحظ. من وضع المرهق، ولا نخطئه في الاستعمال المجازى للمادة كذلك، في مثل قولهم: وضعت الحرب أوزارها، ووضع عنه الجناية، أسقطها....

وجاء الوضع مع الحرب في:

آية محمد 4: {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} .

والنساء 102: {أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ} .

ومع الإصر والأغلال في آية الأعراف 157:

{وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} .

ومع الوزر في آية الشرح.

فشهد هذا التتبع الاستقرائي، على أن الوضع ملحوظ فيه دائماً، التخفف من ثقل مرهق وحمل باهظ.

وأصل الوزر: الجبل، وسمى الملجأ وزراً ومنه آية القيامة:

{كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ}

والوزير: الموازر، لأنه يحمل العبء، ومنه في القرآن آيتا (طه 29، والفرقان 35)

في {هَارُونَ} وزيراً لموسى، عليهما تاسلام.

ونقل الوزر إلى العبء الثقيل:

المادي ومنه في القرآن آية (طه 87) في بني إسرائيل الذين أضلهم السامري:

{قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} .

وآية (محمد 4) : {حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} .

والمعنوي في الوزر الإثم، وجمعه أوزار كالذي في آيات: (الأنعام 31، 164، فاطر 18، الزمر 7، النحل 25، طه 100)

ومعها {وَازِرَةٌ} في آيات: (الأنعام 164، الإسراء 15، فاطر 18، الزمر 7، النجم 38)

والوضع للوزر في آية الشرح، يؤكد ثقل العبء، كما تؤكده الآية بعدها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015