والصف مصدر يصف، وواحد الصفوف.
ومن استعمالاته الحسية في اللغة: الصفيف ما صف في الشمس أو على النار لينضج. وتصافوا في القتال انتظموا صفوفاً. وصف الطائر جناحيه بسطهما، والمصفوف ما نسق وصف.
ومنه في القرآن الكريم:
صافات: للطير تبسط أجنحتها بآيات: (الصافات 1، الملك 19، النور 41)
الصافون: جمع صاف. بآية (الصافات 165)
صواف: في الشعائر من البدن. بآية (الحج 36)
مصفوفة: وصفاً لسرر الجنة ونمارقها: (الطور 20، الغاشية 15)
وجاءت صيغة "صف" سبع مرات، كلها منصوبة على الحال، فيما نرجح. منها آيتا _طه والصف) في الحشد والتجمع:
{فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} . 64
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} 4.
وآية الكهف 48 في الكافرين، يوم القيامة:
{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا} .
وآيتا النبأ والفجر:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} 38.
{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} .
بمعنى الجمع المنسق.
وقد وقف المفسرون هنا عند {وَجَاءَ رَبُّكَ} وكأنهم كانوا في حاجة إلى التصريح بأنه "ليس مجئ نقله، والحركة عليه محال لأنها تكون من جسم والجسم يستحيل أن يكون أزلياً".
ومن ثم تألوه على أوجه: