أبو جيان، فيما ليس بحمود. ويجئ في القرآن، مفرداً وجمعاً، في سياق الغواية والضلال، بصريح آيات:

النساء 135: {فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى} معها آية ص 26.

النجم 3: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} .

الأعراف 176: {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} والكهف 28، طه 16، القصص 50.

الفرقان 43: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} . والجاثية 23.

المائدة 77: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ} ومعها الأنعام 150، والجاثية 18.

البقرة 120: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}

ومعها البقرة 145، والشورى 15، والرعد 37.

المؤمنون 71: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} .

الروم 29: {بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} .

ومعها: محمد 14، 16، والقمر 3.

الأنعام 119: {وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} .

وهذا التتبع، يؤيد ما يطمئن به السياق في آية النازعات: {وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} أي إستجابة إلى الشهوات الضالة والغواية المهلكة.

وفي {نَهَى} هنا ملحظ دقيق، فكما استعملت العربية ضد الأمر، استعملت "النَهَى" كذلك في العقل والرشد، ومنه في القرآن الكريم آيتا طه 54، 128، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى} .

وهو ما يجعل للفعل "نُّهَى" النفس عن الهوى، إيحاء الإستجابة إلى صوت العقل في زجر النفس عن شهواتها، وإعتقال هواها المضل.....

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015