وإنما على وجه الدهشة والإستغراب والخوف، وحيرة المأخوذ برجفة القيامة بغتة!

* * *

{قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} .

الكر: العطف على الشيء بالذات أو بالفعل، ويقال للحبل المفتول: كر، فيلحظ فيه معنى العود يالفتل، وسمى الليل أو النهار كرة، لما فيهما من عود وتكرار.

وجاءت كرة في القرآن، مصدر المرة من: كر، أي إنعطف وعاد، في خمسة موضاع، أحدها في العودة الغلبة والنصر بعد هزيمة:

وأربعة في العودة إلى الحياة الدنيا:

الإسراء 6: {ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا} .

البقرة 167: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} .

الشعراء 102: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ؟

النور 58: {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} .

وآية النازعات: {تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ}

وجاءت كرة مثناة في آية الملك 4:

{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015