وروى شعبة عن أبي حمزة (?) عن ابن عباس: {بَلى أدَّارَكَ} بقطع الألف؛ لأنه استفهام، فحذف ألف الوصل (?).
قال الفراء: وهو وجه جيد؛ لأنه أشبه بالاستهزاء بأهل الجحد، كقولك للرجل تكذبه: بلى لعمري لقد أدركتَ السلف، فأنت تروي ما لا نروي، وأنت تُكذِّبُه (?). فهذا وجهٌ عليه أهل المعاني. والأول عليه أهل التفسير.
قال شمر: ورُوي لنا حرفٌ عن الليث، ولم أسمعه لغيره، ذَكر أشبه يقال: أدركَ الشيءُ إذا فَنِيَ (?)، فإن صح فهو في التأويل: فني علمهم عن معرفة الآخرة. هذا كلامه (?). و {فِي الْآخِرَةِ} على هذا القول يكون أيضًا بمعنى: بالآخرة، كما ذكره أبو علي. وقرأ عاصم في بعض الروايات