رَبِّى} هذا النصر والتمكين في المُلك من فضل ربي وعطائه (?).
قال قتادة: والله ما جعله فخرًا ولا بطرًا، ولكن جعله منة لله وفضلًا منه ونعمة (?) {لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ} على ما أعطاني {أَمْ أَكْفُرُ}.
وقال مقاتل: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي} هذا السرير {مِنْ فَضْلِ رَبِّي} أعطانيه (?). يعني: جيء به في حال شركها قبل أن تسلم {لِيَبْلُوَنِي} قال: يقول: ليختبرني {أَأَشْكُرُ} الله في نعمه إذ أُتيت بالعرش {أَمْ أَكْفُرُ} إذ رأيت مَنْ هو دوني أعلم مني.
ثم عزم الله له على الشكر فقال: {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ} أي: لأجل نفسه يفعل ذلك (?)؛ لأن ثواب شكره يعود إليه {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ} عن شكره {كَرِيمٌ} بالإفضال على من كفر نعمه (?).
41 - وقوله: {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي} قال وهب، ومحمد ابن كعب، والمفسرون: خافت الشياطين أن يتزوج سليمانُ بلقيسَ فتفشي عليه أسرار الجن، ولا ينفكون من تسخير سليمان وذريته بعده، فأساءوا