التفسير البسيط (صفحة 9952)

الانتهاء، فحذف ذكر الانتهاء؛ لأن الارتداد يدل عليه، وذلك أنه لا يرتد إليه طرفه إلا بعد مده إياه، حتى ينتهي طرفه ثم يعود إليه (?).

وقال سعيد بن جبير: قال لسليمان: انظر إلى السماء فما طَرُف (?) حتى جاء به فوضعه بين يديه (?). وعلى هذا حتى يرتد إليك طرفك من السماء.

ومعنى: {يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} يعود إليك بصرك بعد مده إلى منتهاه.

وفسر مجاهد ارتداد الطرف تفسيرًا صالحًا؛ فقال: هو إدامة النظر حتى يرتد طرفه خاسئًا (?). وعلى هذا معنى الآية: أن سليمان يمد بصره إلى أقصاه وهو يديم النظر، فقبل أن ينقلب إليه بصره حسيرًا، يكون قد أتى بالعرش.

وقال مقاتل: يقول قبل أن ينتهي إليك الذي هو على منتهى بصرك وهو جاءٍ إليك (?).

وقال الكلبي: يقول قبل أن يأتيك الشخص من مد النظر (?). وهذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء. وكذلك قال أبو صالح: قبل أن يأتيك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015