{فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} من عنده بقبولٍ أم بِرَدٍ (?). قال الفراء: انقصت الألف من (بِمَ)؛ لأنها في معنى: بأي شيء، وإذا كانت (مَا) في موضع: أي، ثم وصلت بحرفٍ خافضٍ نُقصت الألف من (مَا) ليعرف الاستفهام من الخبر، ومن ذلك قوله: {فِيمَ كُنْتُمْ} [النساء97] و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} [النبأ: 1] وإن أتممتها فصواب (?)، وأنشدني المفضل (?):
إنا قتلنا بقتلانا سَراتَكم ... أهلَ اللواء ففيما يكثرُ القِيلُ (?)
قال: وأنشدنىِ أيضًا:
على ما قام يشتمني لئيمٌ ... كخنزيرٍ تمرَّغَ في رمادِ (?)
وقال الزجاج: حروف الجر مع (ما) في الاستفهام تحذف معها الألف من (ما)؛ لأنهما كالشيء الواحد، وليُفصل بين الخبر والاستفهام، تقول: قد رغبت فيما عندك، فتثبت الألف، وتقول: فيم نظرت يا هذا؟