التفسير البسيط (صفحة 9925)

27

28

هو الذي يستحق العبادة لا غيره، و {هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} لا ملكة سبأ؛ لأن عرشها وإن كان عظيمًا لا يبلغ عرش الله في العِظَم (?).

قال ابن إسحاق وابن زيد: من قوله: {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} إلى منتهى هذه الآية، من كلام الهدهد (?). والسجود على مذهب الشافعي رضي الله عنه يكون عقيب هذه الآية.

27 - قوله: {قَالَ سَنَنْظُر} قال سليمان للهدهد: سننظر فيما أخبرتنا من هذه القصة {أَصَدَقْتَ} فيم قلت {أَمْ كُنْتَ} قال ابن عباس ومقاتل وصاحب النظم: يعني: أم أنت من الكاذبين (?). والكلام في الكاذبين في مخاطبة الطير كالكلام في قوله: {مِنَ الْغَائِبِينَ} وقد مر (?).

28 - قوله: {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} قال مقاتل: كتب سليمان كتابًا وختمه بخاتمه، ودفعه إلى الهدهد، وقال له: {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} يعني: أهل سبأ (?).

وفي قوله: (أَلْقِهِ) أوجه من القراءة؛ أجودها: وصل الهاء بالياء: (فَأَلْقِهِي) (?)، وترك وصله بالياء إنما يكون في الشعر؛ كقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015