وقوله: {فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} (?) قال صاحب النظم: فيه محذوف على تقدير: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} حتى جاء (فَقَالَ) (?).
وقال الزجاج: المعنى: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ} فجاء الهدهد فسأله سليمان عن غيبته، فقال: {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} وحذف هذا؛ لأن في الكلام دليلًا عليه. ومعنى: (أَحَطتُ) علمتُ شيئًا من جميع جهاته (?).
قال ابن عباس: فأتاه الهدهد بحجة، فقال: اطلعتُ على ما لم تَطَّلِع عليه (?).
وقال مقاتل: علمتُ ما لم تعلم؛ يقول: جئتك بأمر لم تخبرك به الجنُ، ولم تعلم به الإنس، وبلغتُ ما لم تبلغه أنت ولا جنودك (?).
قوله تعالى: {وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} (?) قرئ {مِنْ سَبَإٍ} بالإجراء، والتنوين. وقرأه ابن كثير وأبو عمرو غير مجري (?).