التفسير البسيط (صفحة 9906)

وروي عن ابن عباس، في سبب تفقد الطير: أنها كانت تظله، فوقعت نفحة من الشمس على رأسه، فنظر وتفقد الطير، فإذا موضح الهدهد خالٍ، فذلك قوله: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} (?) قال أبو إسحاق: معناه: بل كان من الغائبين (?).

قال مقاتل: والميم هاهنا صلة (?) كقوله: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} [الطور: 41، القلم: 47] (?). ونحو هذا قال الكسائي.

وقال المبرد: لما تفقد سليمان الطير ولم ير الهدهد قال: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} على تقدير أنه مع جنوده وهو لا يراه، ثم أدركه الشك، فشك (?) في غيبته عن ذلك الجمع حيث لم يره، فقال (?): {أَمْ كَانَ مِنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015