{قَالَتْ نَمْلَةٌ} ذكرنا أن القول والكلام والمنطق يستعمل كل واحد منهما مكان الآخر، ويعبر به عن الصوت، كقوله: حتى إذا نطق العصفور. أي: صاح (?). كذلك قوله: {قَالَتْ نَمْلَةٌ} أي: صاحت بصوت خلق الله لها. ولما كان ذلك الصوت مفهومًا لسليمان -عليه السلام-، عبَّر عنه بالقول علي ما ذكر الفراء، في منطق الطير (?). وهذان وجهان في قول النملة.
قال الكلبي: وكانت نملة صغيرة مثل النمل (?). وقال نوف الشامي وشقيق بن سلمة: كانت نمل ذلك الوادي كهيئة الذئاب في العظم (?).
وعن بريدة الأسلمي: أنها كانت كهيئة النعاج (?). ولعل الأقرب قول