14 - قوله: {وَجَحَدُوا بِهَا} أي: أنكروها، ولم يقروا بأنها من عند الله قال قتادة: الجحود لا يكون إلا من بعد المعرفة (?). وقال المبرد: لا يكون الجحود إلا لما قد علمه الجاحد، كما قال عز وجل: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام: 33] (?).
قال أبو عبيدة: {وَجَحَدُوا بِهَا} جحدوها، والباء: زائدة، وأنشد:
نضرب بالسيف ونرجو بالفرَج (?)
{وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} أنها من الله (?)، وأنها ليست بسحر (?) {ظُلْمًا وَعُلُوًّا} قال السدي: هذا من التقديم والتأخير. ونحو هذا قال مقاتل (?).
قال الزجاج: المعنى: وجحدوا بها ظلمًا، وعلوًا، ترفعًا عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى، فجحدوا بها وهم يعلمون أنها من الله (?).