التفسير البسيط (صفحة 9882)

11

يخاف عندي من أرسلته برسالتي (?). والمعنى: لا يُخيف الله الأنبياء، أي: إذا أمنهم فلا يخافونه، فيكف يخاف الحية، فنهى عن الخوف من الحية، ونبه على أمن المرسلين عند الله ليعلم أن من أمنه الله من عذابه بالنبوة ودرجة الرسالة لا يستحق أن يخاف الحية (?).

11 - ثم قال: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}.

{إِلَّا مَنْ ظَلَمَ} يعني: أذنب (?) {ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا} أي: توبة وندمًا {بَعْدَ سُوءٍ} عمله فإنه يخاف ويرجو {فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ} وعلى هذا الاستثناء صحيح من المرسلين؛ ويكون المعنى: إلا من ظلم نفسه [فيما فعل من صغيرة، فالاستثناء متصل. وفيه إشارة إلى أن موسى وإن ظلم نفسه] (?) بقتل القبطي، وخاف من ذلك فإن الله يغفر له؛ لأنه ندم على ذلك وتاب منه (?)؛ وهذا أحد قولي الفراء، واختيار ابن قتيبة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015