وتقرأ {نَزَلَ} مخففة، و (الروحُ الأمين) رفعًا (?). فمن شدد فحجته قوله: {لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وقوله: {نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ} [البقرة: 97] وقوله: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ} [النحل: 2] وينزل مطاوع نَزَّل، ومن أسند الفعل إلى الروح وخفف؛ فلأنه ينزل بأمر الله -سبحانه وتعالى-، ومعناه معنى المثقلة (?).
و (الروح الأمين) هو جبريل (?)؛ قال ابن عباس: أمين فيما بين الله وبين أنبيائه.
وقال مقاتل: أمين فيما استودعه من الرسالة إلى أنبيائه (?).
194 - وقوله: {عَلَى قَلْبِكَ} قال مقاتل: يقول: لنثبت قلبك (?). والمعنى: نَزَل به الروحُ الأمين فتلاه عليك حتى وعيته بقلبك (?).
وقال أبو إسحاق: نزل فوعاه قلبك وثبت فيه فلا تنساه أبدًا (?). {لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [ممن أنذر المكذبين بآيات الله] (?).