التفسير البسيط (صفحة 9773)

73

هل يسمعون دعاءكم، فحذف المضاف (?)؛ لأن سمعت إذا عُدِّي إلى زيد لم يكن له من مفعول مما سمع زيد، كقولك: سمعت زيدًا يقول ذلك، أو يشتم عمرًا. ونحو ذلك من المفعولات التي تُسمع، وهذا كقوله: {إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ} [فاطر: 14] (?).

قال ابن عباس: هل يجيبونكم أو يسمعون دعاءكم (?).

وقال مقاتل: هل يجيبونكم إذ تدعوهم (?). وتفسير السمع بالإجابة معنى؛ لأن من سمع أجاب. ومن هذا قيل: سمع الله لمن حمده. أي: أجاب (?). وإذا فسرنا السمع بالإجابة لم يحتج إلى تقدير المضاف.

73 - قوله تعالى: {أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} قال ابن عباس: يريد هل يرزقونكم، أو يكشفون عنكم التفسير، أو يملكون لكم ضرَّا (?).

وقال الكلبي: هل ينفعونكم إن أطعتموهم، أو يضرونكم إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015