التفسير البسيط (صفحة 9741)

17

18

77] وقال: {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] وقد مَرَّ (?).

وذكر أبو علي القولين جميعًا بعبارة وجيزة، فقال: الرسول يستعمل على ضربين؛ أحدهما: [بمعنى المرسل، والآخر بمعنى: الرسالة، فقوله: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} بمعنى: الرسالة،] (?) وهو من باب حذف المضاف؛ لأن المعنى: إنا ذو رسالة رب العالمين. قال: ويجوز أن يكون الواحد وضع موضع التثنية، كما وضع موضع الجمع في قوله: {وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ} [الكهف: 50]، {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ} [النساء: 92]، ونحو ذلك (?).

17 - قوله تعالى: {أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} معناه: بأن، فحذف الجار، ومعنى الإرسال هاهنا: الإطلاق والتخلية؛ كما تقول: أرسلت الصيد من يدي، أي: أطلقته بعد التخلية. وإنما أمر بأن يُخلي عنهم برفع منعه لهم. قال مقاتل: أرسلهم معنا إلى أرض فلسطين، ولا تستعبدهم (?).

18 - قوله تعالى: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} في الكلام محذوف تقديره: فأتياه وأبلغا الرسالة، فقال: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا} (?) [قال مقاتل: عرف فرعون موسى؛ لأنه رباه في بيته فلما أتاه قال له: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015