15 - قال الله سبحانه: {كَلَّا} أي: لن يقتلوك، وهو ردع وزجر عن الإقامة علي هذا الظن (?)، كأنه قال: ارتدع عن هذا الظن وثق بالله (?).
قال ابن عباس: [يريد لا يقدرون على قتلك. وقال الكلبي: يعني لا أسلطهم على ذلك (?).
قوله {إِنَّا مَعَكُمْ} قال ابن عباس:] (?) يريد نفسه (?) {مُسْتَمِعُونَ} قال: يريد أسمع (?) وأرى، كما قال في: طه [46] {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}.
وقال أهل المعاني: قوله {مُسْتَمِعُونَ} مجاز من وجهين؛ أحدهما: الجمع، والآخر: مستمع؛ موضع: سامع؛ لأن الاستماع طلب السمع بالإصغاء، والله عز وجل سامع مما يغني عن الاستماع، والمعنى يسمع ما يقولانه وما يجيبونكما به (?)، وأراد بهذا تقوية قلبهما (?).