التفسير البسيط (صفحة 9731)

6

وذكرنا هذا في أوائل سورة الأنبياء (?).

6 - وقوله: {فَقَدْ كَذَّبُوا} قال صاحب النظم: قوله: {فَقَدْ كَذَّبُوا} بعد قوله: {إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} جعل إعراضهم تكذيبًا؛ لأن من أعرض عن شيء ترك قبوله، [وإذا ترك قبوله] (?) فقد دل على تكذيبه به. وهذا من باب الإيماء.

وقوله: {فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} وعيد لهم (?). قال ابن عباس: سوف يأتيهم عاقبة ما كذبوا واستهزؤا به (?).

قال الكلبي: فوقع بهم العذاب يوم بدر (?). يعني: أن هذا الوعيد الذي أوعدوا به في هذه الآية لحقهم يوم بدر.

قال أبو إسحاق: المعنى: فسيعلمون نبأ ذلك في القيامة، قال: وجائز أن يعجل لهم بعض ذلك في الدنيا نحو ما نالهم يوم بدر (?). وقال صاحب النظم: جعل تكذيبهم استهزاء فدل ذلك على أن كل من كذب بحق فكأنه (?) قد استهزأ به، ومن أعرض عنه ولم يقبله فقد كذبه. قال: وأنباؤه ظهوره على الأديان كلها، وإيمان الناس به كافة، قال: ويقال أمر له نبأ، أي: عاقبته محمودة. هذا كلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015